وكالة أنباء الحوزة - في ظل حالة من عدم اليقين باستمرار العملية التفاوضية، بعد التناقضات في تصريحات ساسة البيت الأبيض، ومع ارتفاع مستوى المطالب الأميركية؛ وضعت طهران حداً للغط السائد؛ إذ أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أنّ بلاده جادة في المحادثات، وتسعى للتوصل إلى اتفاق، لكن التخلي عن المنشآت والتكنولوجيا النووية خيار غير مقبول؛ بزشكيان شدد على أن إيران لم ولن تسع يوماً إلى امتلاك سلاح نووي.
وقال الرئيس بزشكيان:"يمكننا أن نؤكد أن الجمهورية الإسلامية لا تسعَ إلى امتلاك أسلحة نووية. إن النقاش الدائر حول التخلي عن جميع المنشآت والتحقيقات النووية قبل بدء المفاوضات أمر غير مقبول بالنسبة لنا؛ نحن جادون في التفاوض ونسعى إلى التوصل إلى اتفاق".
موقف بزشيكان، تزامن مع اختتام الجولة الرابعة من محادثات مسقط، والتي عززت آمال التوصل إلى اتفاق، في ظل تأكيدات الأطراف على إيجابيتها، وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي وصف المحادثات بالمفيدة رغم صعوبتها، وأنها شهدت درجة أعلى من الجدية مقارنة بالجولات السابقة.
وقال عراقجي:"مباحثات اليوم كانت مفيدة جداً وإيجابية رغم صعوبتها. إن المواضيع الخلافية أصبحت أكثر وضوحاً للطرفين. تخصيب اليورانيوم هو أحد انجازات الشعب الإيراني ودماء علمائنا النوويين اريقت ودفعنا ثمناً لتحقيقه".
على الضفة الأخرى، وصف الجانب الاميركي الجولة بالمشجعة، واشار مسؤول أميركي إلى الاتفاق على مواصلة العمل بشأن الأمور الفنية. المسؤول نقل تفاؤل واشنطن بنتيجة المحادثات، مؤكدا أنها تتطلع إلى الاجتماع المقبل الذي سيعقد قريباً.
مصادر مطلعة، اشارت إلى أن المحادثات تتجه بعد الجولة الاخيرة إلى بحث القضايا التي يعتبرها الأطراف خطوطاً حمراء. خطوط كانت طهران رسمتها منذ بداية العملية التفاوضية، وربما تشكل تصريحات ويتكوف الاخيرة بمنع طهران من التخصيب، تجسيداً جديداً لسياسة 'العصا والجزرة'، والتي أكدت طهران أنها قد تؤدي إلى تعطيل عملية التفاوض.
المصدر: العالم
تعليقك